أعوذ بالله من كلمة انا .... أتيكيت "الأنا"
لي صديق
يبدء كل حديث بقوله: "أنا, غير انه يردفها بجملة " أعوذ بالله من كلمت أنا"
و كأن هذه الجملة تشفع لسيطرة الأنا لديه
..... و قريبة لي لا تتكلم عن شيء سوا عن نفسها فكأن كلمة "أنا" إبتكرت
لأجلها
كم من حوار
يتحول الى مونولوج " الأنا ", أنا اعمل, أنا اقول, أنا اعتقد, أنا لدي, أنا
املك.............. كم من حوار شخص لا يجد شيء للتكلم به
سوى مغامراته و انجازاته و كأنه يحاول اقناع المتواجدين بأنه الأهم و الأفهم و
الأجدر و الأقوى....
عندما أدرب
على أصول المحادثة و الخطابة و خاصة لأصحاب المراكز المرموقة أركز بشكل أساسي على
معرفتهم لضرر تكرار الأنا بخاطبهم و ذلك على صورتهم الأحترافية و علاقتهم الأجتماعية.
هنا بعضا مما اشدد عليه ان من ناحية الفرق ما بين الأنا البنائة و الأنا الهدامة و
اتيكيت الأنا.
دعونا نميز
بين “أنا السيطرة” كأن يفرض صاحب العمل قواعد تحكم سير العمل في مؤسسته من منطلق السيطرة
على مجريات الأمور وضمان استمرارية العمل ونجاحه, في هذه الحالة “أنا السيطرة”
تكون شيئاً محموداً، لكن ما الحل إذا تفاقمة لتحل محلها “الأنا المهمة”؟ كأن يشعر المرء بأهميته الدائمة وانشغاله بكثير من الأعمال ولا
يتوافر عنده الوقت لمساعدة الآخرين؟
تتعدد أنماط
“الأنا”: من أنماط بسيطة حميدة الى اخرى هوسية, قد لا يلحظها " المبتلا
بها", غير ان بتقويم المشكلة سواءً من الناهية المسلكية او النفسية امر مهم جداً لكافة علاقاتنا الاجتماعية و
العملية.
صفات الهوس بالأنا:
- إنكار السلوك
الهوسي.
- التحدث عن الأعباء
و كأنه هو من يتحملها فقط او كأنها ملقاة على عاتقه وحده.
- عدم الأعتراف
بالأخطاء و في احيان إلقائها على الغير.
- عدم التعاون
مع الغير في إنجاز الأعمال.
- عدم الأعتراف بمجهود
الآخرين.
- اتخاذ قرارات خاطئة، أو دفع الغير
لعمل نفس الشيء.
- لا تخلو
جملة من جمله من كلمة "أنا"
أتيكيت
الأنا:
- ترك “الأنا”
على باب العمل في كل صباح تذهب إليه.
- عدم التحدث
كثيراً عن النفس.
- الضحك مع
الآخرين لا الضحك عليهم والاستهزاء بهم.
- عدم لوم الغير
لكن عند الضرورة “لوم المواقف”.
- الإخلاص في
العمل أهم بكثير من إظهار المشغولية الدائمة.
- الاهتمام بعمل
زملائك من الموظفين. او الاخرين بحياتك.
- ملاحظة
تعبيراتك جيداً عند التحدث في أمر ما.
- محاولة
التغيير، لأنه ليس مطالب من أي شخص أن يتحمل ذلك.
Comments
Post a Comment