اتيكيت هدايا عيد الميلاد المجيد
اتيكيت هدايا عيد الميلاد المجيد
مليء عيد
الميلاد المجيد بالحب بالدفء والعطاء, حول فرحة ولادة المسيح تجتمع العائلة والأقارب
والأصدقاء. وما ان يقترب موسم الاعياد حتى يبدأ التفكير في الهدية المنوي تقديمها
ليتحول الامر عند البعض همّا يثقل كاهل صاحبه. فاختيار نوعية الهدية و
تحديد لمن سنقدم هدايانا من المشاكل التي
تحير الكثير منا خاصة عند توسع دائرة المعارف, فالهدية
كانت ولا تزال على مر العصور تعبيراً عن التقدير والإحترام ووسيله
لإدخال الفرح والسعادة إلى القلوب.
هذا و تختلف قواعد تقديم هدايا عيد الميلاد بأختلاف العادات المتبعة
في البلاد عامة و في الاسر بشكل خاص, فقد نجد البعض يقدمها فقط للاطفال و الابناء
و البعض يتوسع في تقديما لتشمل المعارف و
الاصدقاء هذا بالاضافة لتبادل الهدايا التجارية بين المؤسساسات و الشركات فشهر
كانون الاول هو شهر التهادي و التواصل الانساني حتى في عالم الاعمال.
و مما لا شك فيه
بان انواع الهدايا قد تغيرت بطبيعة الحال ففي الاسواق الكثير من الخيارات التي لاتعد ولا تحصى و كانه
اصبح لنوعية الهدايا موضة تتبدل من عام إلى عام ومن جيل إلى جيل و لكن رغم
ذلك يجب التركيز على الرمز المعنوي والهدف
الراقي للهدية.
للاتيكيت قواعد
لاختيار و تقديم الهدايا و منها:
عند اختيار الهدية المناسبة يلاحظ الأخذ بعين الإعتبار مسألة العمر والمركز الإجتماعي للمهدى و
هنا معرفة هوايات الشخص وإهتماماته من الامور الاساسية في تحديد نوعية الهدية
اضافة لعنصر العلاقة بين الطرفين فهل هي علاقة قريبة أو بعيده؟ و من هنا تختار
الهدية بالاعتماد على اهتمامات من نقدم له الهدية, فالهدية المثالية هي التي تلائم
اهتمامات المهدي مع لمحة من ذوق الهادي. فمثلا بالامكان ان نهدي مثقفاً كتاباً أو أن نهدي هاوي رياضي
أدوات رياضية و لكنه من غير المقبول أن
نهدي علبه من الشوكولاته إلى شخص مصاب بداء السكري أو ان نرسل باقة من الورد إلى
مريض بداء
الحساسية. و يلاحظ هنا بان الهدايا الخاصة او حميمية لا تقدم لاشخاص تربطنا بهم علاقات
غير قوية فان كانت تجمع الشخصين علاقة زواج مثلا فلا مشكلة اما اذا كانت الزمالة
هي الرابط، فهنا تختلف القاعدة إذ يجب انتقاء هدية من العموميات، أي تجنب كل
ما يتصل بالملابس والعطور.كذلك
يجب ألا يكون نوع الهدية مسيئا الى مشاعر الآخر واهانة لكرامته كان يشعر المهدى
اليه بأن صاحب الهدية يحسن اليه أو يشفق عليه.
تتنوع الهدايا و الاشخاص المنوي اهدائهم غير ان القاعدة العامة بأن
تكون هدية الزوج والزوجة الهدايا الاعلى قيمة في الهدايا العائلية ، تليها في
القيمة هدية الآباء إلى الأبناء, يفضل ارفاق الهدية برسالة خطية تعبر عن صدق المشاعر و تمنياتنا للمناسبة.
اما بالنسبة لهدية صاحب العمل او المدير فالاختيار الافضل هو قطعة
زينة لمكتبه أو شيء يتعلّق بهواياته او طبيعة عمله, و يلاحظ ان تبتعد الاناث من تقديم
هدية منفردة الى رب عملها لئلا يعتبر ذلك بمثابة رشوة، بل ان تتشارك في
هدية مشتركة مع اسرة العمل في تقديمها.
أما النقود فلا تهدى الا ضمن افراد العائلة أو بين شخصين تربطهما
علاقة ووثيقة على أن يوضع المبلغ في مغلّف.
إعادة الإهداء:
اذكر انه في احد الاعياد تلقيت من احدى الصديقات هدية عبارة عن بيجاما رجالية بحجم
"اكس لارج"! من الواضح بأن هذه الصديقة اعادة اهداء الهدية دون تكبد
عناء فتحها و معاينتها للتأكد من ملائمتها . لا مانع من إعادة اهداء هدية سبق و
تلقيناها, غير ان المسألة تحتاج للقليل من الحذر. بداية اشدد على ضرورة ان تكون
الهدية غير مستخدمة و في حالة ممتازة, وان تكون مناسبة لعمر و ذوق المتلقي, و
الاهم اهدائها لأشخاص لا علاقة لهم بالهادي الاساسي للهدية و ذلك لتجنب
الاحراج. لذا من الضروري فتح الهدية و
معاينتها قبل اعادة اهدائها و الاستغناء عن اعادة الاهداء ان كانت الهدية لا تطابق
ما سبق و ذكره انفاً.
Comments
Post a Comment