ماذا قالت خبيرة الاتيكيت سلام سعد عن اختيار مكان جلوس المشاهير في الاوسكار... وهكذا قارنت بين الشرق والغرب

ماذا قالت خبيرة الاتيكيت سلام سعد عن اختيار مكان جلوس المشاهير في الاوسكار...

وهكذا قارنت بين الشرق والغرب





ريتا برباري - بيروت : لا شك في ان حفل الاوسكار الذي يقام سنوياً يستطيع ان يسرق الاضواء من مختلف الاحداث الاخرى التي تحصل بالتزامن معه، حيث يحصد حفل الاوسكار أعلى نسبة متابعة عالمياً ويحظى النجوم الذين يسيرون على السجادة الحمراء بإهتمام اعلامي واسع وبسطون على صفحات المجلات العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي وتثير مشاركتهم جدلاً واسعاً بين مختلف الاوساط ان لناحية الازياء او تسريحات الشعر او الماكياج او الاشخاص المرافقين او تصريحاتهم على السجادة الحمراء وتفاصيل أخرى في معظم الاحيان غير متوقعة كالصورة الـ selfie الشهيرة التي التقطت في حفل الاوسكار هذا العام كذلك "ديليفيري" البيتزا الى مسرح الحفل.

وكان لافتاً جداً خلال عرض الحفل، المتابعة الواسعة الذي حظي بها على مواقع التواصل الاجتماعي حيث سجلت ملايين التغريدات في وقت قياسي وكان للجمهور العربي حصّة لا بأس بها من التعليقات حيث وجّه سهامه الى منظمي الحفلات التي تقام في الشرق الاوسط بعد المقارنة والمقاربة مع حفل الاوسكار الضخم.

من بين التفاصيل التي لفتت انتباهنا في حفل الاوسكار هي أماكن جلوس المشاهير حيث توزعوا على كافة ارجاء صالة "دولبي" وجلس في المقاعد الخلفية كبار النجوم دون ان يتذمروا ويعبّروا عن انزعاجهم في الاعلام في حين يأبى نجوم العالم العربي إلا ان يجلسوا في المقاعد الامامية وستتابعون خلال هذا التحقيق شرحاً مفصلاً عن ايتيكت جلوس النجوم في حفل الاوسكار.

وللاستفسار اكثر عن هذا الموضوع اتصل موقع "بصراحة" بأخصائية في آداب التصرّف او الاتيكيت والبروتوكول السيدة "سلام سليم سعد" للوقوف عند رأيها حول هذه القضية التي قالت لنا ان الاوسكار لا يتم بلا تحضير او تخطيط، لا بل تبدأ التحضيرات للحفل المقبل بمجرد الانتهاء من الحفل الحالي. كما اشارت الى ان الجميع يتابع هذا الحدث العالمي، وخاصة ابناء المهنة. فالجميع يدرك اهمية مجرد الاطلالة في هكذا احتفالية بغض النظر عن الفوز او الخسارة.

وعن وصول النجوم ومقاعد جلوسهم في الاوسكار، قالت "سعد" ان كبار النجوم يصلون لمكان الحدث بحسب الموعد المحدّد، وهم مهما علا شأنهم ولمع نجمهم يحترمون مواعيدهم ويحرصون على الوصول بحسب البرنامج المرسوم. حتى آلية جلوسهم تتم بحسب لجان التنظيم، فنجد نجمة الاوسكارات الثلاث والمرشحة شبه الدائمة لنيل الاوسكار "ميريل ستريب" جالسة في مقعدها في الصفوف المتوسطة دون ان تثير ضجة حول عدم جلوسها في الاماكن الامامية حيث يعتمد الاتيكيت والبروتوكول على قاعدة الاسبقية في تحديد مكان جلوس المدعوين حيث يجلس كبار الشأن في الاماكن الرئيسية، وفي الاوسكار يستعان بالخبراء لتحديد اماكن الجلوس كقاعدة لحفلات توزيع الجوائز حيث يقسم المدعويين للفئات التالية:

-كبار الشخصيات السياسية او العامة.
-المرشحون ويتم اجلاسهم بالقرب من الممرات حتى يتسنى لهم الوصول للمسرح بسهولة، ويجلس مرافقيهم بقربهم.
-مقدمي الجوائز وهم من يعتلوا المسرح للتعريف بالفئة ولتقديم الجائزة للرابح، ويتم اجلاسهم في اماكن قريبة من مداخل الكواليس.
-وتتم دعوة الممثلون الحائزون على جوائز اوسكار سابقة ولكنهم غير مرشحين لاي منها في الدورة الحالية.
-كما تتم ممثلون تم ترشيحهم لجوائز اوسكار في الدورات السابقة ولكنهم لم يربحوا اي منها.
-اما باقي المدعووين فهم من ممثلين وعاملين في هوليوود. بالاضافة الى عموم الناس ممن حصلوا بالقرعة على بطاقات مجانية لحضور الحفل.

اما عن مقاربتها لحفلات الشرق الاوسط، قالت "سعد" ان النجم يفاوض على مكان جلوسه، ويرفض الحضور ان لم يجلس في الصفوف الاولى مشترطاً ان يجلس قربه " انتوراجه" الخاص به (
entourage) ، هذا فضلا عن تقصّد عدد كبير من النجوم الحضور بعد بدء الحفل معتقدين بان ذلك يكسبهم مكانة ما.

واعتبرت سعد" ان حضور الاوسكار شرف لمن يُدعى اليه والجميع في امتحان امام لجان التحكيم، الجميع يترقّب الفوز، الجوائز سريّة، رغم ذلك يحضر النجم مع علمه المسبق بانه قد لا يفوز امام ممثلين ربما مبتدئين مقارنة بتجربته. وتضيف "سلام" اما عندنا، فلا يحضر الفنان الا ان أيقن انه الفائز المطلق وبذلك تزول صفة الترقّب وعنصر المفاجأة عن الحفل، هذا عدا ما يَرشحُ من معلومات عن ان بعض النجوم يرفضون الحضور او تسلم الجائزة ان لم يرقهم فوز سواهم بجائزة ما، لذا يعيد منظمو الحفل توزيع الجوائز .

اما حول موضة الازياء وانتقادات الصحافة، قالت "سعد" ان موضة ملابس السهرات تنطلق من حفل الاوسكار، لتصبح صيحاته صيحات الموضة العالمية، رغم ذلك تتجرأ الصحافة وبموضوعية على انتقاد لباس الحاضرين، فيثنى على الجيد وينتقد السيء، كبيرات النجمات في الغرب تحت مجهر الصحافة وجميعهن يتقبلن النقد ولو حتى على مضض.

وتابعت "سعد" اما عندنا، فتُشنُ الحملات على المنتقدين، رافعين شعار "من انت لتنتقد؟". يا اخي، انا مواطن عادي ولي وجهة نظري، وانت إما تأخذ بها او ترفضها". وأضافت "سعد":" نحن متّهمون بتقليد الغرب، صحيح ولكن تقليدنا الاعمى لا يتجاوز سطح الامور، تاركين الجوهر يبحر غرباً عنا."

وختمت "سعد" قائلة: لا احد اكبر من احتفالية الاوسكار، حتى الاعلام يكون متحصنّ بخطط واضحة لتغطية الموضوع. كذلك يلي الاحتفال جلسات تقييمية لتفادي الاخطاء في المرة المقبلة.

Comments

Popular Posts