ليس كل مذيع إعلامي .... و ليس كل اعلامي زميل. اتيكيت الالقاب في عالم الفن و الاعلام

ليس كل مذيع إعلامي ....  و ليس كل اعلامي زميل.
اتيكيت الالقاب في عالم الفن و الاعلام

في تغطية خاصة للنشرة لحلقة جديدة من برنامج "فايق يا هوا" عبر اذاعة سترايك ، استضافت الاعلامية هلا المر في فقرة "اتيكيت" خبيرة ومدرّبة الإتيكيت سلام سليم سعد التي تحدثت عن اتيكيت الألقاب

تحدثت سلام عن  القواعد العامة لأستخدام الالقاب في عالم الاعمال و حياتنا الاجتماعية, واعتبرت أن الألقاب لا تُلغى  فصحيح اننا نعيش في مجتمع متجدد و سريع و لكن ذلك لا يلغي الآداب و خاصة آداب المحادثة و من اهمها أتيكيت الألقاب. و شددت على اهميية غرز ملكة استخدام الالقاب عند ابنائنا و منذ الصغر.

وتحدثت عن بعض الألقاب التي تستعمل بطريقة خاطئة و خاصة من قبل الاعلاميين و الفنانيين  فقالت: " هناك ثلاث اخطاء منتشرة بكثرة على شاشات التلفزة وهي:
1- استخدام لقب زميل
2- استخدام لقب الاعلامي 
3- التحدث من دون القاب

عن استخدام لقب الاعلامي استغربت استسهال اطلاق اللقب و كأنه بالمجان و قالت:"  تطل علينا مذيعة مبتدئة مطلقة على نفسها لقب اعلامية, و كأنه انقرض زمن التعريفات كمذيعة او معدة برامج او الوجه تلفزيوني او صحافي او اذاعي, بحيث اصبح لقب الاعلامي مقصد و غاية الجميع.

غير ان هذا اللقب يطلق على المخضرميين في العمل الاعلامي فقط, اي على الاساتذة الذين قدموأ نتاجاً اعلامياً يشهد له اضافة لتراكم سنين العمل."

و في ما يتعلق بلقب زميل فأوضحت: " استغرب جراءة البعض في اطلاق لقب الزميل على من سبقوهم بأشواط في العمل, فنسمع مذيع مبتداً معرفاً استاذاً في الاعلام قضى ما يقارب العقد من الاطلالات التلفزيونية بلقب الزميل؟؟؟ او ان تقوم مذيعة تتولى مهام قراءة عناوين الصحف في الفترة الصباحية بأطلاق لقب زميل على مدير تحرير احدى الصحف الكبرى فتقول : "كتب الزميل فلان الفلاني....!!!"

فتوضح قائلة: "هل يتجراء جندي في الجيش بالقول: لقد استدعاني "زميلي الضابط",  او هل يصح بأن يطلق كاتب المحكمة لقب " زميلي " عند تحدثه عن قاضي المحكمة؟" لذا فلا يطلق لقب زميل لمجرد العمل مع شخص أخر في مؤسسة واحدة, كما لا يطلق على الذين يمتهنون نفس المهنة, و لايحق بتاتاً للشخص الاقل رتبة  بأطلاق اللقب على من يعلوه في المقام الاجتماعي او المهني,  و يحق فقط لصاحب الخبرة الكبيرة بأطلاق لقب زميل على احدهم و لكن ذلك ليس شرطاً او لزاماً  و انما تحببأ و تواضعاً و اختياراً منه ، لذا لا يجوز ان يخاطب  الموظف المبتدء من سبقه بسنوات في ميدان العمل بلقب "الزميل". الاحترام واجب فكل مقام مقال".

اما عن الخطىء الثالث فتقول سلام: " يعتقد البعض بأنه بأستطاعته مخاطبة الجميع بدون ألقاب, اما لاعتقاده بأن العصر الحديث يلغي اطلاق الالقاب, او للأعتقاد بأن اسقاط الالقاب يقربه من الاخر معتمدا على فكرة "رفع الكلفة", غير ان  هذا تصرف غير مقبول  فالالقاب ضرورة لادبيات المحادثة في حياتنا المهنية و الاجتماعية على حد سواء, فحتى " رفع الكلفة" لها شروطها, فمثلاً يقبل ان تخاطب زوجة الطبيب زوجها بأسمه او حتى بأسم الدلع في المجالس الخاصة, و لكن عند مخاطبته في الاماكن العامة  و جب عايها ان تناديه بلقبه العلمي. لذا و من هذا المنطلق على المعارف و الاصحاب اضافة لقب لصديقهم عند التعريف  او المحادثة في اماكن العمل او المناسبات الرسمية و لهم الحرية بأسقاط اللقب في المجالس الخاصة, و هذا ما يجب ان ينطبق على العاملين في مجال الاعلام, حيث يعمد الكثير من المذيعيين و المذيعات على مخاطبة ضيوفهم من دون القاب, فسمعنا مثلاً  احداهن تخاطب المطربة الكبيرة الراحلة وردة بأسمها دون لقب, و الامثلة كثيرة قد لا تحصى.

"الاعلامي لا تطلق على اي شخص لأنه يريد شخصاً يستحقه وكذلك لقب موسيقار ايضاً، يجب أن يكون هناك تراكم بالسنوات يجب ان نقول مذيع أو وجه تلفزيوني وليس اعلامي".
وقالت سلام "
كما تحدثت عن الالقاب الاجتماعية "سيد، استاذ، طبيب" وقالت :


"
أستاذ لكل شخص لديه مكانة في عمله ، أما الشخص الذي ليس لديه شهادة أو مكانة معينة نقول له سيد.
رجال الدين والقضاة والديبلوماسي يجب أن ننتبه لالقابهم لا يجوز أن ننادي لأحد الحاج، يفضّل السيّد .
العسكري يسبق كل الالقاب حتى لو تقاعد ونختار هذا اللقب دائماً".

Comments

Popular Posts